الخميس، 25 أغسطس 2016

أكون أو لا أكون

أكون أو لا أكون





تسآلتُ في نفسي؟ بعدَ ما انهى حديثه
 َمن علمك يا صغيري كيف تسكن دمعك المعلق في محجرِ عينيك لا يفيض و لا يغيض؟
 مَن علمك كيف تخفي وتبدئ حزنك؟
 مَن علمك الإنفراد كالمجتمع؟ 
 مَن علمك الغياب كالحضور؟ 
مَن علمك الإبتعاد كالقرب؟ 
مَن علمك يا صغيري الفرق بين اللجوء و النزوح؟ 
 كيف تفعل كل هذا و أنت لم تبلغ العاشرة ؟ أهكذا تصنع الحرب؟
 يَبلُغ صِغَارُها قبل أوانهم. 
كان ذلك بعد ما شاهدت التلفاز ذات مرة ليكون حظي أن أرى مشهداً يُثير عاطفتي و يلامس قلبي و يوقظ قلمي لينطق مُتسآلا.ً كان المقطع لأحد أطفال سوريا اللاجئين في مخيم الزعتري و بالرغم من أن الطفل يُمسك بين أهداب عينيه دمعه مترقرقة إلا أن نظرتهُ حادة و صارمة وتحمل الكثير من الأقوال كأنها تُعرّف بماهيته و بشخصه ويتحدث بطلاقه و حسن تعبير عن ما آلت إليه الحال مؤخراً. ما يعتقده الجميع عندما يرى الطفل أن ليس بيده حيله فما زال صغيرأما أنا فقرأت شئ آخر أثار إعجابي منذ الوهلة الأولى و أعلم في سريرة نفسي أنه ذات يوم سيبلغ  من العلو ما لم يتوقع أحد و كأن عينيه تنطق قائلة دعكم من ليس و مازال فالأولى فعل جامد و الثانية فعل ناقص، و أنا لا أرضى بأن يُنظر إليّ بأني جامد أو ناقص
أنا (أكون أو لا أكون).

الحفل الذهبي الثاني

كلماتي النثرية في الحفل الذهبي الثاني بكلية الطب بجامعةأم القرى




أشرقت الأرضُ بنورِ الرحمن

فتعالتْ أصواتُ مآذننا

بالشهادتين وحي الصلاةِ و الفلاح

لمن هو مرتقبٌ كلَ خيرٍ و نجاح

،،،،،،،

فيا كلية الطب

حقُ لك أن تفخري

فلتلبسي من البهجةِ ثوباً

ولترشي من الوردِ عطراً

ولتعزفي على الأوتارِ فرحاً

لأنك رمزاً للإنسانية والعطاء والنماء

،،،،،،،

اكتملت فرحةُ كُلِيَتنَا وترنمت فخرا

نعم هذا هو اليوم الذي يُكرَّمُ فيه ابنائي

ويزدادُ فخري واعتزازي

أشرفُ بقاع الأرض هي تاجي

و أشرفُ علم هو وسامي

،،،،،،،

عميد كليتنا د.أنمار دمت للخير

حباً و عطاءً و ازدهار

وكيل كليتنا د.هاني

أنت للإلهام خير منهل

وللعلم خير مقصد

ولا ننسَ جهابذة العلم

الذين يعطون فيُجزلوا

ومن الإخلاص يبذلون

،،،،،،،

تتزاحم الخواطر والكلمات

تريد بأن يكون لها السبق

في التعبير عنكم فتعجز

جُزيتم خيراً

أيها الأعزاء الكرام

ولكم منا وابلٌ

من الشكر والعرفان

والتقدير والاحترام

عودة غائب بلا ذكريات


 عودة غائب بلا ذكريات



قَبل عَشرِ سنوات بدأ شغفُ اللغة العربية وعلومها ينمو بداخلي في حين كانت أول طالبة جامعية في الأسرة أختي الكبرى رحمة -وهي رحمةٌ من ربِّ العالمين- تدرس اللغة في تخصص البلاغة والنقد ، كنت أراها تقتني كتب اللغة والروايات و دواوين الشِّعر و تتابع الأخبار الثقافية أختلس اللحظات لأطلع على أسباب مكوثها بين الكُتُب... تأثرت بها و بكتابٍ آخر أهدتني إياه جعلني أعرف كيف أعيش ، أذكر أنه كُتيب ديني أنهيته في يوم واحد. حفظتُ عشرين جزء من القرآن في سن مبكرة وأطمح بالإجازه برواية حفص عن عاصم على الأقل قبل أن أفارق الحياة. كان ركام الكتب له أثر عظيم لأُقوّي من لغتي التي مازلتُ أراها متواضعة و ركيكة وسألت نفسي يوماً! ما الذي جعلني أقف عند هذا الحد من الشغف؟؟؟ و ما لذي جعلني أتوقف عن حفظ ألفية ابن مالك؟ و لما لم أُكملْ دراسة متن الجزرية ؟؟ شعرت بالحسرة و الأسى على نفسي وكيف أمضيت مراهقتي ، ماذا سأروي لأولادي حين ألقاهم؟ لا ذكريات ولا مغامرات حتى أن جسدي لا يحوي على ندبة واحدة تدل على طفولتي و مغامراتها. أذكرُ دفاتر كنا نشتريها في المرحلة الابتدائية )اوتجراف) أو كما نسميها نتبادلها مع الصديقات والمعلمات لكتابة شئ من الذكريات نهاية كل عام. الغريب أني كُنتُ أمزقها قبل انتهاء الصيف و كُنتُ أتخلص من كلَ نصوصِ التعبيرِ و الإنشاءِ رغم روعةِ نسجها والسبب يا سادة قد خُفي بداخلي وضاعَ بين دهاليزِ حياتي لكن بين الفنية والفنية عندما أضجر من الدراسة أعود لبعض أبيات الشعر أقرأ للإمام الشافعي رحمه الله أو أعود بالتاريخ إلى الوراء و أغرِفُ غُرفة من علوم الأدب العربي أُمسك بقصة أو رواية أو ابحث عن مولونج اجتماعي المهم أن أسقي شغفي الذي قد قست سيقانه وتساقطت أوراقه. سألتُ نفسي و أنا في مطلع العشرين أما آن لي أن أُكملَ المشوار؟ أشعِلُ شُعلةً لا تنطفي و أكملُ بها دربي 
بالطبع لم يفت الأوان خطوة جرئيه نعاود فيها الكَرّة وهأنتم تقرؤون لي الآن 

أنت أيضا قم فابحث عن شغفك وحال ما تجده لا تفرط فيه.