حرب الكلمات
أود أن أُسقِط كلَّ الكلمات التي في جعبتي دون ذلك العناء الذي يتكرر في كل مرة، أود أن تصطف كلماتي يوماً بنفسها سطراً تُلوَ الآخر دون أن تنزل نازلة من النوازل!!
وما أدراكم ما النوازل!؟
الكثير و الكثير من الأسئلة التي لا تلبث أن تقطع حبل أفكاري و تبدد غيوم ذهني التي أوشكت أن تُمطرَ أبياتاً و نثرا.
أو على الأقل سطورٌ معبرة!
تتضافر الاسئلة كل منها يتبع الآخر ...
ماهو العنوان؟ كيف هو بيت
القصيد؟ هل يُوائم المقال المقام؟
هل السجع و البديع بلاغيتان؟
وكيف لك ألا تزنِ الشعر على بحره الصحيح؟
انتظري لم تنتبهي للشكل والضبط
بل لديك خطآن إملائيان
تباً
لن أكتبها من كلمات
وهكذا هي الحال
حتى تندلع ثورة مولدةً
(حرب الكلمات ضد النوازل)
فأما أن تنتصر الكلمة فيُسفر عنها عبارات وجدانية كما يحصل الآن
أو تكون الغلبة للنوازل فتعود النفس منقلبة على أعقابها تحاول لمَّ شتات أمرها و تُآزر بعضها البعض قبل أن تعزيها في الأفكار المقتولة والكلمات المفقودة والعبارات التي وقعت أسيرةً لأحد النوازل.
ومن ثم تطيب النفس عن الكاتبة إلى ما شاء الله لها فتتخذ من الصورة عبرة أو تسرق من لحظةٍ كلمة
تعوض بها المفقود، وتَجبرُ المكسور.
والحروب ياسادة ليس لها نهاية متى ما أُعلنت البداية!
ولكل قاعدة شواذ
ولنا أن ندعوا الله أن يعمّ
السلام بين النوازل و الكلام.